
في خمسينيات القرن المنصرم اقدم أهل الساب على إنشاء نادي يضم الشباب و يكون جامع لهم و موحد لكلمتهم و منبر لقضاياهم ..
و بالفعل تكونت لجنة النادي برئاسة المرحوم محمد صالح الشيخ و سكرتارية المرحوم عثمان محمد الولي و أمانة الخزينة للعم محجوب عثمان الولي .. حيث كان مقر النادي في منزل المرحوم عبدالله فقير في منطقة الساب القديمة .. و كان هذا ما بين الأعوام ١٩٥٤ - ١٩٥٦م و إستمر النادي بقوة و نشاط .. و لكن في وقتها كان فريق الكرة موحد و كانت المنطقة تعتبر جسد واحد من الحصاية حتى آخر بيت في الساب .. حيث كان يرتاد الشباب ملعب الكرة الذي يقع جوار (قوز ود الريف) و (طاحونة عطايا) و ليس ملعب البحراوي كما يدعي البعض او تحت فريق البحراوي .. لأن في ذلك الوقت لم يأت إسم كلمة بحري إلا بعد انقلاب المشير جعفر نميري سنة ١٩٦٩م و الذي ارسى فيما بعد نظام المجالس و بناء على ذلك قسمت قنتي إلى لجان مختلفة.
ثم بعد ذلك ازداد نشاط أبناء الساب و على رأسهم الأب الروحي للنادي السيد التاج محمدعلي ابو القاسم الذي قام بدعوة كل أبناء الساب لعقد اجتماع و تم تكوين مجلس إدارة للنادي بقيادة المرحوم محمد الشيخ خليل و سكرتارية السيد التاج محمدعلي .. و تم بتسجيل النادي بصفة رسمية سنة ١٩٦٦م ، و عقدت بدار النادي حلقات محو أمية و كان النادي شغلة من النشاط الإجتماعي لأهل الساب و مناقشة قضاياهم ..
و تم الإهتمام بفريق الكرة الذي كان يضم أميز اللاعبين على رأسهم الأستاذ عثمان عبدالرحيم (العربي) و المرحوم الله جابو و العم محمد الشيخ فقير و السيد جمال خضر عثمان و العم بحور ميرغني بحور و آخرين يضيق المجال لذكرهم ..
ولكن اشهر مشاركة للفريق كانت سنة ١٩٨٤م في الدورة التي انعقدت على مستوى ريفي الدبة و كونت لجنة لهذه الدورة الكبيرة بالدبة و اختير من قنتي السيد التاج محمدعلي و المرحوم أحمد عبدالله البشير ..
وحقق فريق نادي الساب انتصارات باهره و سحق كل الفرق التي وقعت في طريقه .. فهزم كل أندية قنتي ثم اندية الغفاض و قوشابي حتى وصل للمبارأة النهائية مع فريق الدينمو حسينارتي و التي خسرها الفريق بهدف دون مقابل ..
و إستمرت تفوق الفريق و ذاع صيته على مستوى ريفي الدبة و بعدها ادخل الفريق ثقافة الإحتراف حيث سجل الفريق لاعبين من منطقة فقيرنكتي و نحوها على رأسهم اللاعبين محمد محجوب و حمزه يوسف و حميد محي الدين و عبدو حسن و عوض فضل الله ..
سنة ١٩٨٧م أقيمت دورة على مستوى قنتي شارك فيها فريق الساب و كان الفريق يمر بأحسن حالاته و يضم عدد كبير من النجوم على رأسهم جمال محجوب بابكر كابتن الفريق ، الباقر عثمان الخليفة ، حاتم عبدالله مرحوم ، حسن أبو(حارس الفريق) ، عمر خلف الله طه ، المرحوم حافظ محي الدين ، عبدالفتاح علي يوسف ، وآخرين يضيق المجال لذكرهم .. حيث قدم الفريق أداء رفيعآ أمتع جمهور قنتي و نال كأس هذه الدورة عندما قابل في النهائي فريق البحراوي الذي هزمه الساب بهدفين مقابل هدف ..
ثم جاء بعد ذلك عهد ما بعد فيضان ١٩٨٨م الذي غير خارطة أحياء قنتي و إنتقل أهل الساب بكلياتهم إلى أهلهم في الناحية الجنوبية مكونين مجتمع الساب الكبير حيث تم تشييد نادي الساب الثقافي الإجتماعي الرياضي في مكانه الحالي سنة ١٩٨٩م .. ببناء غرفة واحدة و سور للنادي بجانب غرفة وابور النادي و بوفيه للمشروبات ..
و يعتبر نادي الساب رائد الأندية في عملية تكريم الرعيل الأول و التأبين للمتوفين حيث نظم النادي بطولة للمرحوم محمد محجوب الخليفة سنة ١٩٩٠م و كانت حدث كبير أصبحت خالدة في ذاكرة التأريخ و بعد ذلك قام النادي بعمل تكريم ضخم للسيد عبد المنعم خضر السيد إبن قنتي البار الذي قدم عدة مشاريع خدمية للمنطقة و قام ببناء مدرسة للبنات قدمها صدقة لروح والدته .
و نظم النادي سنة ٢٠٠٨م أكبر و أجمل دورة رياضية تشهدها المنطقة حيث نظم دروة رياضية على مستوى قنتي تخليدآ لروح المرحوم حافظ محي الدين اشهر مهاجم لعب للفريق و نال فريق الساب كأس هذه البطولة عن إستحقاق ..
و بالرجوع لإكمال منشاءات النادي و البنية التحتيه له قام أبناء الساب في عهد الرئيس التاج محمدعلي ببناء غرفتين إضافيتين و حمامات و مسرح ليكتمل البناء في منشاءات النادي الذي تحول إلى حلة زاهية وجميلة ..
و إستمرت ثورة الإصلاحات في النادي فيعتبر نادي الساب أول نادي يقوم بإدخل جهاز (الدش) الطبق الفضائي حيث شاهد أعضاءه القنوات الفضائية في زمن كانت المنطقة تعتمد على إرسال تلفزيون السودان الأرضي من دبة الفقراء ..
يعتبر السيد التاج محمدعلي أبو القاسم اشهر رئيس مر على تأريخ نادي الساب من واقع عدد الدورات التي عمل بها رئيسآ للنادي و قد بلغ النادي في عهده أوج عظمته و حقق عدة انجازات على كافة المستويات .. و تعاقب على رئاسة النادي عدد من الشخصيات نذكر منهم الأستاذ ميرغني حسن الولي و السيد سيدأحمد محمدمحمد علي الشهلابي و آخرهم الآن السيد حسن محجوب علي فقير ..
على المستوى الإجتماعي يعتبر نادي الساب هو البوتقة الجامعة لأهل الساب و السند الحقيقي للحي ، و دائما ما ينطلق من النادي النفير لخدمة الحي و أشهر نفير قاده النادي و كان ذلك على مستوى قنتي هو نفير درء فيضان ١٩٩٨م و الذي احتضن النادي فيه إحتفالآ ضخمآ بمناسبة إنتصار أهل المنطقة على ثورة النيل في ذلكم العام بالمشاركة مع نادي قنتي بالخرطوم ، كما قام شباب الحي بعمل دوريات لحراسة محصول البلح بدءآ من العام ١٩٩٨م و التي إستمرت لسنين عددآ تلاحمت فيها قدرة شباب الساب وأثبتت مدى وحدتهم و حبهم و إخلاصهم للساب العظيم و الدفاع عن مكتسباته و يعتبر النادي هو منصة الإنطلاق لذلكم العمل ..
على المستوى الثقافي قدم النادي عدة مهرجانات و أسابيع ثقافية و ليالي رمضانية ..
يعتبر نادي الساب أكثر نادي على مستوى قنتي إستمر نشاطه و لم يتوقف أبدآ إلا في حالة المناسبات بالحي عكس بقية اندية قنتي التي لم يستمر نشاطها و أصبح متقطعآ و هذا شئ يحمد لشباب الساب المتماسك و لمجتمعنا الفريد الواعي الذي يدرك مدى اهمية النادي في التكوين الإجتماعي و رتق النسيج و مد اواصر المحبة و الود بين أبناء الساب ، فمنذ بناء النادي في موقعة الجديد سنة ١٩٨٩م لم يتوقف عن النشاط ولو ليوم واحد بفضل الله حتى الآن و هذا يعتبر سجل غير مسبوق لن يطوله في ذلك اي نادي آخر على مستوى الدبة و ربما الولاية الشمالية كافة ..
شارك فريق الكرة في عدة دورات رياضية على مستوى محلية التضامن حيث نال الفريق كأس بطولة العفاض سنة ٢٠٠٠م (الكأس المحمول بحرآ) .
كما شارك الفريق في دورات الحامداب ونال منها كأسين كالآتي ،
* كأس البطولة الأولى كانت بمناسبة تهجير أهالي الحامداب .
* الكأس الثاني الذي حاز عليه الساب كان منظم في القرية(٣) وهو كأس رابطة طلاب الحامداب وفاز الساب علي قلب الأسد الدبة بثلاثة اهداف مقابل هدف في المبارأة النهائية ..